إذا سيطر عليك اليأس وأنت تتقلب في نضرة الشباب دعني أسرد عليك هذه القصة الحقيقية لكي تشحن بطارية مثابرتك.
اسمها مريم.. وإن كنت معنيا بالألقاب العائلية فاسمها مريم النقلة.. تسكن في مدينة دير البلح في قطاع غزة بفلسطين المحتة. كان لديها شغف كبير بحفظ منون الحديث والسور القرآن. كانت تعمل قديما في التدريس إذ هي خريجة لغة عربية. قبل عامين من الآن قررت مريم أن تحفظ كتاب الله وأن تحفظ الحديث بشكل منهجي.
عملية شاقة. أليس كذلك؟ فالحفظ أمر شاق على النفس. وإذا كان الأمر في عهد النبوة الصافي صعبا فكيف الآن؟ “روى مسلم في صحيحه عن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال تعاهدوا هذا القرآن فوالذي نفس محمد بيده لهو أشد تفلتاً من الإبل في عُقُلها“.
مريم لم تسكن ولم يهدأ لها بال. تقول مريم عن تجربتها:
كانت بدايتي في حفظ الأحاديث منذ عامين حينما كنت أحضر الندوات الدينية في المساجد وقراءة الأحاديث قراءةً هامشية حتى تعلقت بها…..
بدأت أذهب إلى المسجد كي أقرأ الأحاديث أمام الحافظة قراءة مضبوطة بالشكل ثم تقيمني على ذلك، ثم أعود إلى منزلي لمراجعة ما قرأت، حتى أنهيت كتاب أحاديث المنتخب في رياض الصالحين، وكتاب المئة النسوية، وكتاب عمدة الأحكام، فحفظت الكثير من أحاديث رسول الله التي تعكس حياتنا اليومية.
مريم الآن تعيش سعادة بالغة بعد أن أتمت حفظ ألفي “2,000” حديث أو ما يربو قليلا، وما تزال تسعى إلى إتمام حفظ القرآن والمزيد من الأحاديث. نسأل الله أن يعينها ويعيننا على ذلك.
هل تعلم كم كان عمر مريم حينما بدأت مشروع الحفظ بشكل جدي؟
كان عمرها يناهز السبعين عاما!
إذا كنت تشعر أن ما بقي من عمرك لا يكفي، تذكر الحاجة مريم…
إذا كنت تشعر أن عمرك ذهب سدى فالحق نفسك وكن كمريم
إذا كنت ترى كل أمر تعزم عليه شاقا، فتذكر الحاجة مريم
فإنك لا تدري، فالحياة قد تبدأ بعد السبعين!
وحتى نلتقي،،،
ملاحظة هامة: إذا شعرت أن هذه المقالة مفيدة، فتذكر أن الذي كتبها بذل جهدا كبيرا في كتابتها. يمكنك أن تشكره بأن تعيد نشر المقالة عبر صفحتك في فيسبوك أو تويتر كي يستفيد غيرك كما استفدت أنت. شكرا لكم 🙂
هذه المقالة تمت قراءتها 3878 مرة ______________ لا تنسى بعد قراءتك للمقال أن تقوم بتقييمه بواسطة النجوم لو سمحت 🙂