هل شعرت يوما بأن ثمة شيء ينقصك في الحياة؟ هل تشعر بالخواء أحيانا ولا تجد شيئا ذا قيمة تفعله؟
إذا كنت تشعر بتلك الأعراض، مرحبا بك في نادي (المشتتين)! وعليك مراجعة طبيب متخصص في “التركيز” ولتوفير (المشوار) عليك، أحضرنا لك الطبيب كي يصحبك خلال السطور القادمة من خلال نصائحه الخمسة للتركيز على نفسك..
يقول طبيب التركيز:
إن تعلمك التركيز على نفسك بدلا من الآخرين ربما يكون المفتاح الذي كنت تنشده! ولسوف أشرح لك في خمس خطوات كيف تركز على نفسك. لكن دعني أشخص لك الحالة أولا.
اذا كنت ممن يقارن نفسه بالآخرين ثم تشعر بالاحباط السريع فينبغي التوقف عن هذه العادة القميئة، فالمقارنة لن توصلك إلى ما تصبو إليه. بل على العكس فبدلا من أن توصلك إلى النجاح المنشود، فإنك ستصطدم بالإخفاق والألم المترتب عليه.
أما عن الخيار الأفضل فهو أن تركز على ذاتك واحتياجاتك ورغباتك. فأنت انسان فريد ينبغي أن يكون لك منهاج خاص بك في الحياة. صدقني هذا سوف يساعدك على تحسين صورتك الشخصية أمام نفسك أولا ثم أمام الآخرين لأنك تركز على تطوير نفسك بدلا من محاولة التغلب على شخص آخر في سباق مجهول!
إن تعلمك التركيز على نفسك بدلا من التركيز على آخرين ليس بالمهمة السهلة. لأننا في كثير من الأحيان نركز على العائلة أو الأصدقاء إلى درجة أننا لا نعرف كيف نبدأ التركيز على خياراتنا وقراراتنا التي تحدد حياتنا. هذا لا يعني تهميش العائلة والأصدقاء. لكن ينبغي لك أن تعرف إلى أي مدى يحددون هم حياتك!
وأخيرا…قبل ان يستبد بكم الملل وتغادروا العيادة قبل دفع الفاتروة (يا حبايب) دعونا نتعلم الخطوات الخمسة…للتركيز على أنفسنا…ونستمتع بحياة هنيئة…
الخطوة الأولى: وقت لي وحدي
خصص ساعة يوميا بعنوان “وقت لي وحدي” أو أي اسم آخر أنت تحبه. خلال هذا الوقت ركز بشكل كامل على نفسك وعلى الأشياء التي تحتاجها أو ترغب في تحسينها وتطويرها. فكر في الأشياء الهامة بالنسبة لك. احلم أحلاما كبيرة وحدد بعض الخطوات الصغيرة التي يمكنك فعلها من أجل تحقيق تلك الأحلام. مهما كانت تلك الأحلام اكتبها ولا تخجل من نفسك فلن يراك احد إلا الله.
طريقة تنفيذ “وقت لي وحدي” يمكن أن تكون كيفما تريد. مثلا وأنت جالس في شرفة المنزل، أو في صالة الجلوس، في بانيو الحمام تستمتع بحمام جاكوزي:)، أثناء نزهة خفيفة في حديقة أو على شاطئ البحر، وأنت مستلق على السرير أو أنت تضعين طلاء الأظافر (خاص بالآنسات طبعا يا شباب!).
أي شيء يشعرك بالاستمتاع وأنت تفعله وتحب أن تفعله يمكن أن يكون قاعدة انطلاق لتلك الساعة.
الخطوة الثانية: لا تعتمد على الآخرين
انتبه إلى احتياجاتك الفيزيائية والمعنوية والصحية. وتذكر أن اعتمادك على شخص اخر لتحقيق رغباتك لن يقودك إلا إلى التبعية لذلك الشخص ومزيدا من الشعور بالإحباط والاستياء.
أنت تمتلك القوة بداخلك لتحقيق احتياجاتك والطريقة لوحيدة لكي تحقق تلك الاحتياجات هي أن تعتمد على نفسك.
الخطوة الثالثة: وقود صحي
زود عقلك وجسدك بوقود صحي مناسب. لا تتوقع أن يقوم عقلك بوظائفه بشكل فائق ما لم تزوده بالوقود اللازم لكي يعمل بكفاءة كاملة (مثل محرك الديزل).
استمع إلى القرآن فلن تجد أفضل من الاستماع إلى القرآن للحصول على راحة نفسية وصفاء ذهني إذا ما استرخيت وتدبرت معانيه.
احرص على تغذية عقلك بقراءة كتب ومجلات وصحف مفيدة وذات جودة عالية من حيث المعلومات وطريق الكتابة وابتعد عن الكتابات التافهة.
وإذا أردت أن ترفه عن نفسك فاقرأ كتبا ترفيهية تساعد في بناء عقلك وروحك أيضا وليس كتابا لا تفيد ولا تسمن من جوع. وقلل من مشاهدتك للتلفاز وأنفِق وقتا أطول في متابعة أمور تستحث تفكيرك بدلا من مشاهدة مسلسلات أو أفلام طوال اليوم.
العب ألعاب الألواح (مثل الشطرنج، الضامة، الطاولة، المونوبولي) لكي تنمي تفكيرك وذكاءك بدلا من ألعاب الفيديو التي تقمع التفكير وتساعد على تربية ثقافة عنف داخل صندوق دماغك الجميل.
احرص على تغذية جسدك بالأطعمة الجيدة مثل الفواكه والخضروات الطازجة، الحبوب الكاملة، وبروتين اللحوم. واشرب الكثير من الماء للحفاظ على جسدك رطبا بشكل تام.
الخطوة الرابعة: الهواية خير من الكسل
اقض وقتا كل يوم في فعل شيء تحبه كهواية مثلا. مهما كانت الهواية التي تحبها، فمن المهم من أجل صحتك أن تنغمس في هواية إبداعية مثل البستنة، طلاء أجزاء من المنزل (وليس كله لكي لا يحقد عليك النقاشون) ، طلاء اللوحة، نحت الخشب والفخار وجميع الهوايات التي تشجع على الإبداع الخاص باستخدام اليدين.
الخطوة الخامسة: مفكرة العرفان
اجعل لك مفكرة يومية بعنوان “مفكرة العرفان“. ابدأ كل يوم بسرد خمسة أشياء فريدة تشعر تجاهها بالامتنان في مفكرتك واختم ذلك اليوم بنفس الطريقة. لن يمضي وقت طويل قبل أن تجد أنك تنفق وقتا أطول من حياتك في التفكير في الأشياء الايجابية في الحياة بدلا من التوقف عند التفكير في العوائق السلبية التي تعترض طريقك.
التركيز على نفسك يساعدك إعادة شحن بطارياتك واستعادة طاقاتك التي كمنت منذ فترة طويلة. التركيز سوف يساعدك على استعادة توازنك في الحياة وجعل حياتك أكثر سعادة
ابدأ من اليوم في التركيز على نفسك واحصل على (غد) أفضل.
وأخيرا لا تنسوا دفع الفاتورة يا شباب إلى عيادتي في المدونة 🙂
ملاحظة: الكثير من المعلومات العلمية الواردة في هذا المقال، مصدرها رسائل بريدية وصلتني من مصادر موثوق بها.
ملاحظة أخرى أكثر اهمية: ما هو جمع كلمة (غد)، لأني كنت سأستخدمها في المقال ولم اجدها..
ملاحظة هامة: إذا شعرت أن هذه المقالة مفيدة، فتذكر أن الذي كتبها بذل جهدا كبيرا في كتابتها. يمكنك أن تشكره بأن تعيد نشر المقالة عبر صفحتك في فيسبوك أو تويتر كي يستفيد غيرك كما استفدت أنت. شكرا لكم 🙂
هذه المقالة تمت قراءتها 59978 مرة ______________ لا تنسى بعد قراءتك للمقال أن تقوم بتقييمه بواسطة النجوم لو سمحت 🙂
جزاك الله خيرا
نصائح مفيدة ورائعة نحتاج إليها .. جزاك الله خيراً أستاذ مهيب 🙂
مقالة رائعة مميزة. ألف شكر لك
أخيرا على آبل ستور 🙂
http://itunes.apple.com/sa/app/3eesho-magazine-issue-1/id492473315?mt=8
السلام عليكم
هذا المقال سيتم نشره في العدد الأول من مجلة عيشو عبر متجر أبل ستور، ويمكن تنزيل العدد الاول من المجلة بعد أسبوع إن شاء الله. سأوافيكم بالرابط حال التنزيل.
طبعا المثير في الأمر بالنسبة لي أن هذه أول تدوينة تنشر في متجر أبل بصيغة كتابية ومرفقة بملف فيديو من دقيقتين أتحدث فيه عن طرف التركيز على نفسك 🙂
هذا يعني انتقال من مرحلة blog إلى vlog 🙂
احترامي لكم
جزاك الله خير وبارك الله فيك
جمع كلمة (غد) غُداً
lam astati3
أنا جداً معجبة بكل ما تكتبة وصحيح أني احتاج ان ادرب نفس على التركيز على حالي شوي فكرة ما كانت على البال وانت صحيتها
تحياتي وتقديري لشخصكم الكريم
جميل جدا استاذ مهيب , دمت بخير .
أحسنت استاذ ( مهيب ) ,, جزاك الله خيرا و زادك علم و نووور ,,, شكرا لك , وبأنتظار جديدك ولاحرمنا الله من ابداعك .
خاالي انا بعد قراءة الموضووع اكتشفت انه انا مش مشتتة رغم انه حاسة حالي مشتتة !!
عندي وقت لوحدي وباسميه me time
ولا اعتمد على الاخرين بصورة معقولة 🙂 طبعا محدش بيقدر ما يعتمدش بالمرة !!
وعندي حب مشاركة الهوايات 🙂 مثل هواية القراءة
وهلأ هاشارككم لينك صفحة مبادرة حلقات قراءة ع الفيس بوك
http://www.facebook.com/pages/%D9%85%D8%A8%D8%A7%D8%AF%D8%B1%D8%A9-%D8%AD%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%AA-%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A9/184905434891018
كتبت فأبدعت
مدونتك محفوظة عندي بالمفضلة
وأنت أنسان يحبه النجاح
بإنتظار جديدك دوماً
جزاكم الله خير دكتور مهيب وجعل عملكم هذا في ميزان حسناتكم … يجب على كل انسان يبحث عن النجاح وتطوير الذات ان يقرأ هذا الموضوع لان فيه من الخير الكثير ما لايسعني وصفه … كل انسان له قدراته الخاصة التي وهبها له الخالق عز وجل ليستخدمها ولكن بعض الناس — وانا منهم قبل قراءة الموضوع — نسعى كما سعى الذين قبلنا ونهتم بالمهم وننسى الأهم ولكني اعتقد انه بعد قراءة هذا الموضوع سوف تتغير اشياء كثيرة في حياتنا … دكتور اعتقد انك نسيت جملتك المفضله التي سأستخدمها انا ” الى ان نلتقي ” … دمت بخير
شكراً
بس تعرف بالأول شو جمع اخطبوط بقولك شو جع غد
ربّما “المستقبل” أو شبيهاتها تفي بالغرض؟
قرأت مقالتك عن الرّوتين ، و بحثت لأجد هذه المدوّنة ،هذه أوّل تدوينة أقرأها ،و ما أعلمه جيّداً أنّي سأعود لقراءة المزيد.
شكراً لك.
بارك الله في جهودكم وزادكم الله علماً ومعرفةً فالخطوات سهلة وبسيطة أعاننا الله على تفعيلها
أحسنت يا دكتور مهيب .. دائما ما أخبر الشباب أن أفضل الاستثمارات هو الاستثمار في الذات .. وحتما سترتفع قيمتها فهي استثمارات مضمونة الربح