إلى الخليفة الشاب.. إنك مسئول
يقول الحق تبارك وتعالى في كتابه العزيز (وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة). توقفت عند هذه الآية فوجدت أننا كبشر خلفاء في الأرض. أي أننا مسئولون عن الأرض أمام الله!
لكن المؤسف أن أكبر المشاكل التي يعاني منها مجتمعنا وسائر المجتمعات العربية هي غياب الشعور بالمسئولية. ويرجع كثير من الخبراء ذلك إلى شعور الفرد بالظلم والقهر والحرمان من قبل الراعي أبا كان أم حاكما. فالمسئولية ليست حكرا على الحاكم بل ترتبط بكل أفراد المجتمع. فالحاكم مسئول والأب مسئول والأم مسئولة والشاب مسئول والمدير مسئول.
إذا غاب الشعور بالمسئولية فسوف يغرق المجتمع في الفوضى والقاذورات والعادات السيئة. فالطفل يمزق الكتب ويقطع الأزهار لأنه لم يتربّ على المسئولية… والشاب يهدر ساعات عمره أمام مواقع الدردشة وفي المقاهي لأنه لم تربّ على المسئولية… والموظف لا يجتهد ولا يبدع في عمله لأنه لم يتربّ على المسئولية.
إذن، مجتمعنا التي نعيش فيه مسئول منا وسنسأل عنه أمام الله وفقا لمبدأ الإستخلاف. لهذا هي أمانة في أعناقنا أن نربّ أبناءنا على الشعور بالمسئولية المجتمعية منذ الصغر في البيت ثم في المدرسة والجامعة. وعلى الدولة والمؤسسة والشركة والوزارة أيضا تعزيز المسئولية ليس بالشعارات والصراخ بل بتحقيق العدالة المجتمعية بين المواطنين والقدوة الحسنة.
حين يشعر الفرد أن دولته تحترمه، يفتديها بروحه بدون الحاجة لدفعه إلى ذلك!
وحتى نلتقي،،،
ملاحظة هامة: إذا شعرت أن هذه المقالة مفيدة، فتذكر أن الذي كتبها بذل جهدا كبيرا في كتابتها. يمكنك أن تشكره بأن تعيد نشر المقالة عبر صفحتك في فيسبوك أو تويتر كي يستفيد غيرك كما استفدت أنت. شكرا لكم 🙂
هذه المقالة تمت قراءتها 3794 مرة ______________ لا تنسى بعد قراءتك للمقال أن تقوم بتقييمه بواسطة النجوم لو سمحت 🙂
و سنظل في مانحن فيه اذا ظل الاحساس بالمسؤليه حكرا على مجموعه من الناس…. و كأن الباقيين ليس لهم دور,,,, التربيه ثم التربيه هي الحل لنزرع حب المسؤليه و الوطن في قلوب الجيل القادم…
استاذ مهيب…
اتذكر بكلماتك ومقالك عن المسؤلية البرنامج الشهير والمحاكي لفكرتك (خواطر) والذي تجول في اليابان وبين مدى المسؤلية التي تقع على عاتق كل فرد في مجتمعهم كم اتمنى ان نصبح كما اليابان :)…
الامر الاهم أننا يجب ان نكون اكثر مسؤلية تجاه الارض بكاملها…ولو عرفنا وربّينا على تحمل كل شخص لمسؤليته لكنا من أرقى واول المجتمعات تقدما وتطورا…
اشكر لك قلمك…
كل الشكر لك..
إلي الخليفه الشاب أنك مسؤل 🙂 رائعة يا دكتور فكلنا راع و كلنا مسؤل عن رعيته
كلام جميل دائما مقالاتك في الصميم