هناك قواعد كثيرة لكتابة السيرة الذاتية…لكني قررت الكتابة بطريقة مختلفة…قررت الكتابة على أوراق البردى ثم ألقي بها في نهر النيل..لماذا أفعل ذلك؟
لأن كتابة السيرة الذاتية الحقيقية ليست من وحي صاحبها..بل هي نتاج ما يفعل..
الحمقى يظنون أنه كلما كتبت أكثر عن ذاتك كلما أصبحت فاتنا..كم من أحمق أو حمقاء شعر بالغيظ الآن؟ لماذا؟ لأنهم حمقى!
اسمي مهيب عبد سلمان مطلق أبو القمبز..وهذا يكفي لممن يبحث عن اسمي أما من يريد المزيد فيمكنه مراجعتي لكي أحدثه حديثا شيقا عن جد والدي الحاج مطلق رحمه الله وعلاقته بالحاج حسن والحاج مشمش..كلها أسماء…جميلة..براقة…تحمل في طياتها الذكريات..الحنين لشيء مضى لا تعرفه..لكنك تحن إليك…كما يحن الإنسان إلى أيام زمان التي مضت بالرغم من أنه لم يعشها!!!!
هكذا نحن البشر…نحب كل شيء أمامنا…ولا نعبأ كثيرا بما بين يدينا..
أعود للتعريف…
أنا أسكن في غزة منذ ميلادي وهذا شيء رائع..لأنه يعني أنني لم أمت! والجميل في الموضوع أن جذور عائلتي متجذرة في غزة وقلبها النابض في حي الشجاعية منذ مئات السنين..الحي الذي أتشرف بالانتماء إليه..لأنه حي عريق قديم قدم غزة…
أحب الكتابة إلى حد الثمالة، لأن الكتابة جميلة..تتيح لي أن أفعل ما لا املك فعله..تتيح لي الولوج إلى غابة ذاتي بكل عنف دون أن آبه لتلك الأشواك والشجيرات المعيقة التي تقف أمام بوابة غابتي..
لا أدعي أنني أحب القهوة…لكن أشربها بشراهة حين تقدم لي…لكني لا أطلبها..حتى أنه لا توجد في بيتي أي نوع من القهوة! لست بخيلا..لكني لا أطلبها..إنها حالة رتيبة من عدم الحب وعدم الكره…شيء لا يمكن وصفه…لكن يمكن أن تشعروا به أيها القراء ..الذين أتمنى أن تكونوا أكثر مما أتصور!
لن أحدثكم عن ألواني المفضلة فهي لن تفيدكم في شيء…أعلم أن هناك من يعشق معرفة التفاصيل..وأنا منهم…لكني لست فضوليا البتة..أستطيع قتل أي فضولي يرغب في معرفة المزيد عني…ويسعدني جدا إحباط من يظنون بي ظن السوء في أنني فضولي…أحبطهم مثلا حين تقول لي فتاة هل تعلم ماذا أريد أن أفعل اليوم؟ فأرد، كلا لا أرغب!!!! إنها إصابة في مقتل…
أعتقد أنه حانت اللحظة التي أترك فيها أزرار الكيبورد..ساق الله على أيام زمان حينما كان الكتاب يقولون (حانت اللحظة التي أترك فيها القلم والورقة) وأنا متأكد أن أولئك الكتاب قالوا (ساق الله على أيام زمان حين كان الكتاب يقولون (حانت اللحظة التي أترك فيها الريشة والدواة..)
وحتى نلتقي!
ملاحظة هامة: إذا شعرت أن هذه المقالة مفيدة، فتذكر أن الذي كتبها بذل جهدا كبيرا في كتابتها. يمكنك أن تشكره بأن تعيد نشر المقالة عبر صفحتك في فيسبوك أو تويتر كي يستفيد غيرك كما استفدت أنت. شكرا لكم 🙂
أسلوب جميل وبليغ، ونفس طيبة رائعة، مؤكد سأعاود زيارة هذه المدونة لاحقا..
مستر مهيب,
حديثك عذب . فهلّا استمررت فيه . ؟
الغموض لذيذ والحقيقة مرة، ومزجهما أشهى من التفرد بواحد منهما 🙂
اسلوبك في الكتابة جميل وانيق وانا احبذ هذا اللون في الكتابة فهو مزيج بين الحقيقة والغموض هو قريب من طبيعتي الصريحة ولكن كلما اقتربت منها وجدت الغموض يكتنفها اكثر
شكرا لمرورك الكريم أخي عزيز. أشكرك أكثر على التذكير. يبدو أن مواقع التواصل الاجتماعي لها دور كبير في العزوف. أعدك أن أعود بإذن الله 🙂
ترقب تدوينة قصيرة بعد قليل بإذن الله
لا أدري لم كلما أطلت الغياب عن هذا الحيز من العالم الإفتراضي إلا وشدني الحنين للزيارة مجددا.
مدونة جميلة وصاحبها أجمل ويكفيه جمالا أنه من أرض العزة ومعقل الأحرار
راقي
جميل ورائع أخي … أعجبت بمدونتك …
كلامك رائع يدل علي شخصيتك الجميلة والمتميزة
وتعريفك بنفسك يدل علي روحك المرحة المحبة للتغير وعدم التقيد بالقوانين
اسعد كثيرا بقراءة مقالاتك وبمتابعة مدونتك
انها شيقة وتدل علي ثقافة عالية
تمنياتي لك بكل الخير والتقدم
تحياتي
ليش مثلا ما تعمل هيك حركة انك تخلي اي حد بدو يعلق يكتب سيرته الذاتية متل ما هو شايفها يعني زي ما انت عملت ومش شرط الاسم مثلا كامل لو هو مش حابب
شي خطر ببالي بس ما تطلب مني تطبيقه
سدد الله خطاك
حياك الله أخت إيمان. ولكم سلام حيثما أنتم
سلام لأهل غزه الطيبين ..
روعة التعريف غموضك بارتداء النظارة
بعد التحية ..
لا يسعني ان اقول الحمدلله لان معرفتك شرف كبير وعظيم لي ..
كلامك في محله ويعبر بين اطيافه عن مشاعر حقيقة تجسد الواقع التي نعرفك عليه ..
اتمنا لك التوفيق والنجاح وسلامي للجميع ولمانشستر
اعجبنى جدا وصفك البسيط لسيرتك
وازعلنى اكثر انك ما كملت الحديث عن نفسك
من الاخر شديتنى لمعرفه الباقى عنك
أخي العزيز / مهيب لقد أعجبني اسلوبك وكتاباتك واقول لك التعريف ليس مهم المهم هو الصدق والفعل
تقبل مروري
أخوكم/
شريف الصوفي
إيبو..أعرف ولعك بالقهوة..خصوصا أمام البيت مساءا
هل تذكر ذلك ذلك الطفل رحمه الله؟
أحب القهوة بجنون ولا يمكنني أن أستوعب فكرة المنزل الخالي من القهوة….
حياك الله يا أبا البراء
هل تحب القهوة ؟:)
عجبتني طريقة التعريف بنفسك ، التغيير شيئ جميل
تقبل مروري
ولك خالص احترامي وتقديري
أبو البراء
🙂
اسمي مهيب عبد سلمان أبو القمبز..أنا متأكد حتى النخاع من ذلك ولا داعي لإبراز الهوية الشخصية لدواع امنية!